يا جميلة القدّ رهيفة الودّ اسمعيني‌ 

تابعنا على:   20:51 2023-10-03

منجد صالح

أمد/ حين وضعت هذا العنوان وبدأت بالكتابة تذكّرت فورا‌‌ ‌‌ وتوّا وحالا‌‌ قصة‌‌ الخليفة المأمون مع‌‌ "الجارية" العربية التي قالت بفصيح الكلام عندما‌‌ ‌‌"انحلّ رباط قربتها" وهي صاعدة عن النهر‌‌ تحملها على كتفها، وكاد ماؤها ينسكب، صاحت بصوت‌‌ رفيعٍ، صوت‌‌ كروان‌‌: ‌ 
"‌‌يا ابتِ ادرك فاها، قد غلبني فوها، لا طاقة لي بفيها" .‌‌ ‌ 
فاعجب المأمون بفصاحتها وتزوّجها واصبحت هي ذاتها دون غيرها ام ابنه العبّاس.‌ 
لكن في حالتنا هذه لا توجد جارية ولا أمير المؤمنين وانما امرأة فارعة الطول جميلة القدّ والبنان،‌‌ ناصعة بياض الاسنان، ينسدل شعرها الكستنائي المُتموّج على كتفيها كد‍‍ُ‍‍رر‍‍ٍ‌‌ تتلألأ في عين المكان‌‌ وتنثر عطرها عبقا وشذرات في حنان 
تعتمر‍‍ُ‌‌ قبّعة تبان من تحت اطرافها خيوط وخصلات شعرها الف‍‍لتان‍‍، وبياض رخام رقبتها يشعّ ‌‌ انوثة صارخة تتحدّى فحولة مُهر الحصان،‌ 

تقود سيّارتها حمراء اللون وتطلق عجلاتها للريح متّجهة نحو العنان،‌‌ ‌ مرّت بجانبي‍‍، توقّفت‌‌ لحظة برهة ‌‌رمقتني بطرف عينيها الكحيلة الحسان، ‌اسمعيني ايتها الجميلة الساحرة فمن ايّ ارضٍ نبتّ وأيّ سماء تظلل كلّ هذا الحُسن الفتّان‍‍؟؟!!‌ 

جابهتني بضحكة مُجلجلةٍ و‍‍ا‍‍جابت‌‌ بغنجٍ ودلال‌‌:‌ 
اسأل عنّي نسيم البحر‌‌ ان كنت ولهان!!. ‌ 
  ‌‌   ‌‌ ‌‌ ‌ 
  ‌‌ ‌

كلمات دلالية

اخر الأخبار